تعد ذنوبي عنـد قومـي كثيـر ة**ولا ذنب لي إلا العلا والفضائـل
وإني وإن كنت الأخيـر زمانـه** لآت بما لـم تستطعـه الأوائـل
وإن كان في لبس الفتى شرف لـه** فما السيف إلا غمده والحمائـل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا** تجاهلت حتى ظـن أنـي جاهـل
فواعجبا كم يدعي الفضل ناقص **و وا أسفي كم يظهر النقص فاضل
إذا وصف الطائي بالبخل مـادر** وعيـر قسـاً بالفهاهـة باقـل
وقال السها للشمس أنت ضئيلـة** وقال الدجا للصبح لونك حائـل
وطاولت الأرض السماء سفاهـة** وفاخرت الشهب الحصا والجنادل
فيا موت زر إن الحيـاة ذميمـة** ويا نفس جدي إن دهرك هـازل
إذا كنت تبغي العيش فابغ توسطا **فعند التناهـي يقصـر المتطـاول
توق البدور النقص وهـي أهلـة** ويدركها النقصان وهي كوامـل