بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم قصدية فيها العبرة والعجائب لسيدي ومولاي قائد الغر المحجبين ولي الله إنه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فإتمنى لكم طيب القرأة والمشاهدة في القصيدة لن أطيل عليكم فلكم هذه القصيدة :
ذهب الشباب فمـا له من عودة و أتى المشيب فأين منه المهرب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
و اخش مناقشة الحساب فإنه لا بد يحصى ما جنيت و يكتب
و غرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متـــاع يذهب
و جميع ما حصلته و جمعته حقا يقينا بعد مــوتك ينهب
و الروح فيك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك و تسلب
و الليل فاعلم و النهار كلاهما أنفاسنا فيها تعد و تحسب
تبا لدار لا يدوم نعيمها و مشيدها عما قليل يخرب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائد في الرزق بل يشقى الحريص و يتعب
و اختر قرينك و اصطفيه تفاخرا إن القرين إلى المقارن ينسب
و احرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
و أحفظ لسانك و احترس من لفظه فالمرء يسلم باللسان و يعطب
و كذاك سر المرء إن لم يطوه نشرته ألسنة تزيد وتكذب
واجه عدوك بالتحية لا تكن منه زمانك خائفا تترقب
و احذر من المظلوم سهما صائبا و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
و إذا أصابك في زمانك شدة و أصابك الخطب الكريه الأصعب
فالجأ لربك إنه أدنى لمن يدعوه من حبل الوريد وأقرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع و يوهب