hada hoda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

hada hoda

رضا إخلاص محبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة الدخول المدرسي 2015//2016 التربية والتعليم على المحك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abouyasser
Admin
abouyasser


المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 23/03/2011

خطبة الدخول المدرسي 2015//2016 التربية والتعليم على المحك Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الدخول المدرسي 2015//2016 التربية والتعليم على المحك   خطبة الدخول المدرسي 2015//2016 التربية والتعليم على المحك I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2015 12:23 am

يوم:04/09/2015 بسم الله الرحمن الرحيم التربية والتعليم على المحك
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..... وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له.. جعل التقوى سببًا للعلم فقال سبحانه: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ...) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ثمّ أما بعد: فيا أيها الإخوة من المؤمنين.....
سبحانك اللهم خير معلم *** علمت بـــــالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا *** وابن البتــول تعلم الإنجيل
وفجرت ينبوع البيان محمدا *** فسقى الحديث وناول التنزيل
أيها المسلمون: لئن تجاذبت الهموم المصلحين ونازعت قضايا الأمة اهتمام الناصحين وتلونت الآمال في عيون الطامحين فإنها تتفق في قضية كبرى وأطروحة جلى تؤول أكثر الهموم إليها وتنتهي الآمال إليها وعليها؛ تلك -أيها المسلمون- قضية التربية والتعليم...التربية والتعليم وظيفة الأنبياء والرسل، وهي معيار حضارة الشعوب وسبق الدول.. أول ما صدر للبشرية هو التعليم: ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا...) ، وأول معلمٍ في هذه الأمة هو محمد -صلى الله عليه وسلم- وأول مدرسةٍ في الإسلام كانت عند جبل الصفا (مدرسة دار الأرقم).. ومن ذلك المعلم وفي تلك المدرسة ومن أولئك التلاميذ صاغ العرب نواة حضارتهم، إذ كانوا قبل ذلك على هامش الأحداث وفي ساقة الأمم.. والتاريخ يعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة، ولم يرفع شأن هذه الأمة ولن ينهض بها إلا ما نهض بها في سابقها.
أيها المسلمون: لا يخفى على عاقلٍ فضل العلم المقرون بالتربية الصالحة؛ فبه يعبد المسلم ربه على بصيرة، وبه يعامل الناس بالحسنى، وبه يسعى في مناكب الأرض يبتغي عند الله الرزق.. وبالعلم تبنى الحضارات وتبلغ الأمجاد ويحسن البناء والنماء.. العلم يجلس صاحبه مجالس الملوك، وإذا اقترن بالإيمان فتلك رفعة الدنيا والآخرة: ( ... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ... ). أما المعلمون والمعلمات فإنهم يجلسون من كراسي التعليم على عروش ممالك رعاياها أولاد المسلمين؛ فهم الذين يصوغون الفكر ويفتقون الأذهان ويطلقون اللسان ويربون الجنان؛ حقهم الإعزاز والإكرام والإجلال وفائق الاحترام.. حقهم أن ينزلوا منازلهم العالية ويوفوا حقوقهم الكاملة، وأن يعرف قدرهم وتبقى هيبتهم:
أَعلِمتَ أشرفَ أو أجلّ من الذي *** يبني وينشىء أنفسًا وعقولا
الوصية لهم بعد الوصية بالتقوى والصدق والإخلاص، وأن يكونوا قدوةً صالحةً لمن يتأسى بهم. أيها الأساتذة والمعلمون: إن أولاد المسلمين أمانة الله في أعناقكم وودائع الأمة بين أيديكم.. إن المعلم لا يستطيع أن يربي تلاميذه على الفضائل إلا إذا كان فاضلًا، ولا يستطيع إصلاحهم إلا إذا كان في نفسه صالحًا ، وإن الناشئ الصغير مرهف الحس قوي الإدراك للمعارف والكمالات.. فإن زينتم لهم الصدق فكونوا صادقين، وإن حسنتم لهم الصبر فكونوا من الصابرين: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ... ). إن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الناجح الباقي المتصل ثوابه ومنفعته في الدنيا وبعد الممات، وفي الحديث الصحيح: قال -صلى الله عليه وسلم-: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... "، وذكر منها: "أو علمٌ ينتفع به"
معاشر الأحباب.. أيها المربون: إن خير القلوب وأوعاها وأرجاها للخير ما لم يسند إليه الشر، وأول ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المسلمين لكي يرسخ فيها، وتنبيههم على حدود الشريعة ومعالم الديانة.. وهذه -والله- وظيفة الأنبياء، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: " أن الله وملائكته وأهل السموات والأرض يصلون على معلم الناس الخير " رواه الترمذي.. فهنيئا لمن أخلص نيته وأصلح العمل. بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيهما ......
الخطبة الثانية:
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد...
أما بعد : فياأيها المسلمون
أيها المسلمون.. أيها المربون: أنتم مؤتمنون على صياغة الجيل وتوجيه المستقبل في تطويرٍ وتجديدٍ ومواكبةٍ للحضارة.. مع الأصالة والثبات المستمدة من شريعة الإسلام.. نعم الأصالة والتميز المستمدة منهجها من الوحيين.. الهادفة إلى تعريف الناس برب العالمين والولاء لهذا الدين، وتنشئة المواطن الصالح السالم من شطط التفكير ومسالك الانحراف. إن التربية ليست بضاعة تستورد.. إنها لباس يفصل على قامة الشعوب وتقاليدها ومبادئها وأهدافها التي يعيشون لها ويموتون في سبيلها.. وهذا لا يعني هدر الإفادة من تجارب الأمم؛ فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها، إلا أنه من الخلط والتضليل فرض علمنة بحجة التطوير أو إقصاء الدين من مواكبة العلم.. والعلوم النافعة هي المقربة من الله ولو كانت من علوم الدنيا؛ وذلك باصطباغها بصبغة الإيمان والتقرب بها إلى الله وخدمة دينه وعمارة الأرض كما أراد الله في توازنٍ وشمولٍ ووسطيةٍ واعتدال.. وما الفخر في بنايات تعانق السحاب إذا كانت القيم مدفونةً تحت التراب! وما الربح إذا شُغِل الناس بالشهوات واللهاث وراء المادة في غفلةٍ عن الآخرة: ( ... وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) إن العقائد الإسلامية هي التي صنعت أجيالًا غيروا مجريات الحياة بفضل الله، وهذه العقائد هي التي تصنع الأخلاق المتينة وتبني الرجولات المحكمة وتقهر الأزمات العاتية.. هذا، وصلوا وسلموا على خير ..وأزكى البشرية محمد بن عبد الله.. اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على عبدك ورسولك محمدٍ .... وارض اللهم عن خلفائه الأربعة ......


سالم أبو ياسر التيميموني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dahiatimi.ahlamontada.com
 
خطبة الدخول المدرسي 2015//2016 التربية والتعليم على المحك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
hada hoda :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: