hada hoda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

hada hoda

رضا إخلاص محبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة الجمعة رمضان 5 رمضان1432 5 أوت 2011

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abouyasser
Admin
abouyasser


المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 23/03/2011

خطبة الجمعة رمضان 5 رمضان1432 5 أوت 2011 Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الجمعة رمضان 5 رمضان1432 5 أوت 2011   خطبة الجمعة رمضان 5 رمضان1432 5 أوت 2011 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2011 11:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم أجوع للمسلمين في شهر الإنفاق؟
الخطبة الأولى
إن الحمد لله ............وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
الغني الكريم، واسع الرحمة، جزيل العطاء، عظيم الهبات، (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ) ، نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على عطائه وإحسانه؛ شرَع الصيام وجعل من مراميه تحقيق التقوى، وتذكُّر الجوعى، ومواساة الفقراء.
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله ،الذي وصف ربه بما يليق بكماله وجماله وجلاله فقال:" يَدُ اللَّهِ مَلْآى لاَ تغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ" صَلَّى اللهُ وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
ثم أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتزودوا من رمضان ما يكون ذخرا لكم، فإنه أيام معدودات؛ تدبَّروا فيه القرآن، وأحيوا ليله بالقيام، وصونوا ألسنتكم عن لغو الكلام، وغضُّوا أسماعكم وأبصاركم عن الحرام. صِلُوا فيه الأرحام، وأحْسِنُوا إلى الجيران، وأَلِينُوا الكلام، وأطعموا الطعام، وتنافسوا في البر والإحسان، (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ)
عباد الله: حين تنتشر الأثَرة وحب النفس في الناس تقسو القلوب، فلا تتألم لـمُصاب غيرها، ولا يهمها إلا رفاهيتها ولو هلك الناس بأجمعهم؛ ولذا جاءت الشرائع الربانية بالمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات، وبالمواساة في أحوال الجوع والأزمات، وكان الأنبياء -عليهم السلام- يعيشون عيشة الفقراء للإحساس بهم، فلا يطغيهم غنى فينسيهم الإحساس بغيرهم، ولا يلهيهم شبع عن جوع سواهم.
وقد ذكر أهل التفسير أن يوسف -عليه السلام- لما تولى خزائن الأرض في مصر، وكان يقسم بين الناس أرزاقهم، منع نفسه من الشِّبَع، فَقِيلَ لَهُ: أَتَجُوعُ وَبِيَدِكَ خَزَائِنُ الْأَرْضِ؟ فَقَالَ -عليه السلام-: أَخَافُ إِنْ شَبِعْتُ أَنْ أَنْسَى الْجَائِعَ. يا له من إحساس بالرعية، وتحمُّلٍ للمسئولية، وأداء للأمانة! من نبي كريم حفيظ عليم، عليه السلام.
ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- قد ضرب أروع الأمثلة في ذلك بما لا مزيد عليه عند أحد، لا قبله ولا بعده، فجعل نفسه في مسألة الشبع والجوع من عامة الناس، بل من الفقراء، يقسم الأموال العظيمة بين الناس، ولا يُبْقِي شيئا منها ولو يسيرا لطعامه، وكان لا يأكل طعاما طيبا لوحده أبدا، بل يدعو غيره معه، وعادة الإنسان إن صُنع له طعام طيِّبٌ وهو جائع أحَب أن يستأثر به على غيره.
لكن أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- على العكس من ذلك، وأعظم من ذلك أنه -صلى الله عليه وسلم- يُصاب بشدة الجوع حتى يعصب بطنه، وليس ذلك منه قصدا للجوع وطلبا له كما هو حال الرهبان والمترهبة، وإنما كان لا يدَّخر شيئا، وإذا جاع لا يسأل أحدا طعاما، بل يصبر على الجوع والقلة. ولو أراد -صلى الله عليه وسلم- لادَّخَر عظيم المال، ونفيس الطعام، كما يفعل غيره من الناس، ولو أراد لطلب أصحابه فتسابقوا على ملء بيته بما لذ وطاب؛ ففيهم تجار أمثال أبي بكر وعثمان وابن عوف وغيرهم، ولكنه لا يُظهر من أمره شيئا لأصحابه إلا إن فطن بعضهم لعصابة على بطنه فيعلمون جوعه؛ كما وقع ذلك لأنس -رضي الله عنه- حين رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- قد عصب بطنه من الجوع، فأسرع إلى زوج أمه أبي طلحة يخبره بذلك، والحديث رواه مسلم.
وفي حفر الخندق مكثوا ثلاثة أيام بلا طعام، ورأى جابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبطنه معصوب بحجر من شدة الجوع، والحديث في الصحيحين.
وأشد شيء عليه أيها الأحباب أن يرى أهل فاقة وجوع لم يواسهم أحد من الناس، كما وقع له حين جاءه أهل مضر، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ، فخطب الناس يحثهم على الصدقة فكان مما قال -صلى الله عليه وسلم-: "تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ"، حَتَّى قَالَ: "وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ"، فتتابع الناس بالصدقة حتى كثرت، وسُدت حاجتهم، فتهلل وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفرح.
ولم يكن تمــعُّرُه -صلى الله عليه وسلم- بسبب جوعهم، فالجوع بلاء قد أصابهم، ولكنه تمعّر لعدم مواساة إخوانهم لهم، وغفلتهم عن حاجتهم، ولما واسوهم تهلل وجهه من الفرح.
إنها تربية على الشعور بحاجة المحتاجين، وإيقاظ لحس الأخوَّة بين المؤمنين، وتعويد على المواساة في المجاعات.
لقد أثمرَتْ هذه التربية جيلاً مؤمنا صادقا، يقدم غيره على نفسه، ويؤثر غيره بطعامه، ويحس أنه مسؤول عن غيره، ومن ذلك أنه لما غلا السَّمْنُ في عهد عمر -رضي الله عنه- اكتفى بالزيت؛ فَيُقَرْقِرُ بَطْنُهُ منه، فَيَقُولُ عمر: قَرْقِرْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ، لَا تَأْكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَأْكُلَهُ النَّاسُ!.
ومرِض ابن عمر فاشتهى عنبا فاشتُري له، فسمع سائلا يسأل، فقدَّمَه على نفسه وهو مريض، ودفع إليه العنب.
وكان أويس القرني إذا أمسى تصدق بما في بيته من فضل الطعام والثياب، ثم يقول: اللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به، ومن مات عرياناً فلا تؤاخذني به.
وَكَانَ بَعْضُهم يقول عِنْدَ كُلِّ أَكْلَةٍ: اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِحَقِّ الْجَائِعِينَ. وفي ليلة شاتية تصدق محمد بن عبدوس المالكي بقيمة غلة بستانه كلها -وكانت مئة دينار ذهبي- وقال: ما نمت الليلة غمَّاً لفقراء أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-
فأين هذه القلوب الحية، والمشاعر الفياضة تجاه الغير من حالنا اليوم، ونحن في شهر الصوم، ونحس بالجوع في النهار لنشبع في الليل بما لذ وطاب، وألوف من المسلمين في الصومال يموتون من الجوع، والمجاعة تزحف على جيبوتي وإرتيريا والسودان، فأين مواساتكم لإخوانكم في شهر المواساة؟!.بل قولوا لي بربكم كيف يجوع المسلمون في شهر الجود والعطاء والبر.
وتالله! ما جعل الله تعالى الجوع في نهار الصوم إلا لنحس بهم، ونواسيهم في مُصَابِهِم، فلا حاجة لله تعالى في جوعنا، وقد قال جل جلاله في الحديث القدسي: "يَا ابْنَ آدَمَ! اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ! وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي".
ألا وإن الله تعالى يستطعمكم الآن في إخوانكم الجوعى، فأطعموهم تجدوا ذلك عند ربكم -سبحانه- وتعالى.فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة أو بدعوة صالحة ، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
نسأل الله تعالى أن يعفو عنا، وأن يرفع المجاعة والجدب عن إخواننا، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، اللهم لا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا، ولا تكلهم إلينا فنضعف عنهم، ولا تكلهم إلى الخلق فيستأثروا عليهم.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا)
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة....... أقول قولي هذا وأستغفر الله...

الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واتقوا النار ولو بشق تمرة أو بكلمة طيبة.
أيها المسلمون:
إننا -يا عباد الله- في شهر الإنفاق، وإطعام الطعام، وبذل الإحسان، وقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة، فتأسوا به في الجود، وضاعفوا جودكم في رمضان، ولا سيما أنه صادف هذا العام مسغبة شديدة حلت بإخوانكم، وقد خص الله تعالى الإطعام في المسغبة بالذكر فيما ينجي من العذاب يوم الحساب فقال سبحانه: (فَلَا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا العَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يتيما ذا مقْربة او مسكيناً ذا مَتْربة).
وقد دخلت النار عجوز في هرة، حبَسَتْها فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، فكيف ببني آدم؟! وكيف بمسلم له حرمة وولاء وأخوة ونصرة؟!.
وتأمَّلوا مصير بعض جبابرة العصر في هوانه وذله بعد أن جوَّع أهل غزة بجدار حديدي تحت الأرض، حتى مات أطفالهم من الجوع، ماذا فعل الله تعالى به في لمح البصر، وهو شديد المحال!. اللهم لا شماتة ، فخافوا الله تعالى أن يسلب نعمكم، ويرفع أمنكم إن أنتم تخاذلتم عن إطعام إخوانكم، وإغاثتهم بفضول أموالكم، واحتسبوا الأجر من الله تعالى في هذا الشهر الكريم، ألا.. وصلوا وسلموا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير............. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين........
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين وسد جوعة الجائعين وضمد جراح المكلومين في كل مكان يارب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dahiatimi.ahlamontada.com
 
خطبة الجمعة رمضان 5 رمضان1432 5 أوت 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الجمعة سالم أبو ياسر يوم 08/04/2011
» خطبة الجمعة سالم أبو ياسر يوم 08/04/2011
» خطبة الجمعة ليوم 07/02/2014 :خطر الغلول في المال العام
»  يوم/19/07/2013 خطبة : رمضان موعد للتغيير
» خطبة عيد الفطر سالم أبو ياسر 1434

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
hada hoda :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: