نظم اصطلاح المالكية
*هذا نظم للشيخ: محمد الحسن بن أحمد الخديم، في اصطلاح المالكية، جمع ما تقدم بيانه، قال فيه:
أقول بعد الابتدا بالحمدله--- وبالصلاة لعظيم المنزلة
إني استعنت الله في صلاح--- ما رمت من تبيين بعض الاصطلاح
في رجز تنزل فيه البركة --- ياخذه من شا ومن شا تركه
إن أطلق الكتاب فالمدونة--- بالاسم ذا للفقها معينة
وهي إحدى الأمهات الأربع--- متبوعة وغيرها كالتبع
دوّنها سحنون عالي الدرجة--- وهكذا العتبية المستخرجة
ألفها الأندلسي الأبي--- محمد بن أحمد العتبي
لابن حبيب السلمي عبد الملك--- واضحة مسلكها ما إن سلك
ولابن مواز نموا إحداها--- يقصره في الفروع عن مداها
ثم دواوينهم المتبوعة--- الاربع والمبسوطة المجموعة
للقاضي إسماعيل الاولى العالية--- ولابن عبدوس نموا ذي الثانية
وكون مختلطة ابن القاسم--- هي المدونة غير طاسم
والفقهاء السبعة المعالم--- نجل الزبير عروة والقاسم
وابن يسار أي سليمان عبيد--- الله مع خارجة سليل زيد
وابن المسيب وسابعاً أبو--- سلمة يحسب وهو ينسب
لنجل عوف أو أبو بكر نسب--- لعابد الرحمن سابعا حسب
أو ابن عبد الله وهو سالم--- وفي العبادلة قال الناظم
أبناء عباس وعمرو وعمر--- كذا زبير العبادل الغرر
والمدنيون بهم يعنونا--- بُني كنانة وماجشونا
ونافع مسلمة مطرفا--- ولنظيرهم ذا الاسم عُرفا
أشهب أصبغ بن عبد الحكم--- والعتقي وابن وهب الكمي
ونظرا أولاء مصريونا--- وهم على الغير مقدمونا
والمدنيون على المغاربة--- وهم وليست شمسهم بغاربة
الباج وابن محرز وابن أبي--- زيد كذا اللخمي وابن العربي
مع بني شبلون واللباد--- والقابسي أحد الآحاد
سند ابن رشد المخزومي--- ونجل عبد البر في العلوم
ونجل شعبان قد استبينا--- تقديمهم على العراقيينا
وإن سألت من هم ولا حرج--- فالقاضي إسماعيل مع أبي الفرج
والأبهري وعابد الوهاب--- مع ابني القصّار والجلاّب
ثم محمد له اطّراد--- حيث ابن موّاز هو المراد
والمازري حيث يطلق الإمام--- والشيخ هو ابن أبي زيد الهمام
والشيخ ذا والقابسي الشيخان--- أشهب وابن نافع القرينان
وعابد الوهاب إسماعيل ذان--- القاضيان عندهم والأخوان
مطرف ومعه عبد الملك--- أما المحمّدان في نهج سلك
فمن لموّاز وسحنون نمي--- أو مع الأول ابن عبد الحكم
ثم الصقليان عبد الحق--- ونجل يونس الرضى ذو الحذق
واجتمع المحمّدون الأربعة--- ما مثلهم طائفة مجمتعة
في زمن، وهم بنو عبد الحكم--- عبدوس مواز وسحنون العلم
وبالروايات عنوا أقوالا--- النجم في الغالب واللذ قالا
أصحابه ومن على المنوال--- بعد جرى دعوه بالأقوال
الاجماع إجماع ذوي العلم هب--- والاتفاق وفق أهل المذهب
ولفظة الجمهور عند الأمة--- تعنى بها الأربعة الأيمة
على الذي الفتوى به المذهب قد--- يطلقه الألى تأخروا فقد
فالعلماء قد رأوا إطلاقا--- شيء على الجزء الأهم لاقا
وذا لدى المقلدين العرفة--- الاهم نحو «الحج هو عرفة»
ما قاله النجم ومن قد صحبه--- على طريقه دعوه مذهبه
لا ما إليه وحده قد ذهبا--- بل نسب الكل إليه مذهبا
لأن ما ذهب صحبه إليه--- جار على الأصل الذي يبني عليه
وبالطريقة ذوو الرسوخ--- قد عبّروا عن شيخ أو شيوخ
يرون أن ما نقلوا وذهبوا--- له هو الذي عليه المذهب
وحيث كيفية نقل المذهب--- فيها اختلافهم فللطرق انسب
إطلاق مذهب الإمام الرائق--- على طريقة من الطرائق
من عارف قواعد المذهب مع--- مشهورة قيسا وترجيحا جمع
بعيد بذل الوسع في تذكر--- قواعد المذهب والتفكر
جاز، ومن سواه يمنع له--- إلا إذا يعزو إلى من قبله
والمتأخرون هم نجل أبي--- زيد ومن بعد من اهل المذهب
مقابل الأصح صح، وظهر--- مقابل الأظهر أيضا وبهر
لما اقتضت أفعل عند السادة--- من المشاركة مع زيادة
قابل مشهورا غريب، قوبلا--- ضعيف ايضا بصحيح قبلا
والراجح الذي دليله قوي--- ومعه المشهور قيل مستوي
أو ذا الذي كثر من يقول--- به، وذا اعتماده منقول
أو ما رواه العتقي عن مالك--- في الأم فالمشهور هو ذلك
وذا -على ما العدوي ادّعى- رضي--- تقديمه عن ذاك في التعارض
كما عليه مرّة قد اقتصر--- ومرة تقديم راجح نصر
يا ناقدا على الذي باعاً قصر--- ولم تكن أول ناقد بصر
تصور الخطإ ليس يمنع--- من كون الاشتراك فيه يقع
وعلني أعز في الخطاب--- بالعدويّ الحبر والحطاب
والحمد لله الذي قد تممه--- تفضّلا حمداً يوافي نعمه
صلى وسلم على الذي أتم--- مكارم الأخلاق والرسل ختم